جزيرة تدور حولها العديد من الأساطير كيف بدأت أسطورة جزيرة البلوط أوك؟ ما نوع الكنوز التي تخفيها جزيرة البلوط أوك ايلاند؟ وما علاقة القراصنة بذلك؟ لماذا يطلق البعض على تلك الجزيرة اسم جزيرة الشيطان؟ ما سر ذلك التابوت المتعلق بـ جزيرة أوك؟ هل دفن أحد فراعنة مصر حقًا في تلك الجزيرة؟
في هذا المقال ، سنأخذك في رحلة ممتعة إلى واحدة من أكثر جزر العالم غموضًا وسنعرض لك أبرز النظريات حول تلك الجزيرة .
اين تقع جزيرة البلوط اوك ؟
تقع جريرة البلوط "اوك " قبالة الساحل الجنوبي لمقاطعة (نوفا سكوتيا) في كندا وتقدر مساحتها بـ 120 فدان بالرغم من جمالها الساحر أكثر السمات المهمة هي تلك الأساطير التي تقال عنها حيث يعتقد البعض أن هناك كنوزا مدفونة فيها تحديدا في حفرة كانت سبب هلاك بعض الناس الذين سعوا لكشف الغموض الذي تخفيه هذه الجزيرة
بداية أسطورة جزيرة البلوط أوك
يعود إلى أكثر من 200 عام بالتحديد في عام 1795 عندما ادعى شاب يدعى دانيال ماكجينيس أنه رأى أضواء غريبة في الغابة ، لذلك اصطحب معه اثنين من أصدقائه للتحقق من المصدر ،من هذه الأضواء حيث لاحظوا وجود ثقب غريب في الأرض أطلق عليه فيما بعد حفرة المال ودفع الفضول دانيال وأصدقائه إلى التنقيب .
على أمل أن يعثروا على شيء حيث كانت هناك شائعات عن كنوز القراصنة المخبأة، في الجزر ولكنهم وجدوا فقط جدارًا خشبيًا مصنوعًا من خشب البلوط فدفنوه واستمروا في الحفر وكلما استمروا في الحفر كلما اصطدموا بجدران البلوط لذلك أصبحوا يائسين وتوقفوا عن الحفر في عام 1804 .
قامت شركة تدعى أونسلو بدأوا بالحفر للكشف عن الكنوز المفترضة بعد أن سمعوا قصة دانيال وصديقيه وأثناء حفرهم وجدوا العديد من القرائن التي قد تشير إلى أن القراصنة اتخذوا جزيرة البلوط كمخبأ لكنوزهم ومن بين هؤلاء كانت القرائن عبارة عن صندوق خشبي وألياف جوز الهند التي استخدموها لتأمين وحماية البضائع القيمة.
مزلاج قديم على صخرة تستخدم لربط السفن الصغيرة ولكن أهم ما اكتشفوه كان لوحًا حجريًا كبيرًا به نقوش غريبة لم يتمكنوا من فك تشفيرها ، لذا توقف عمل التنقيب عن الكنز لعقود من الزمن ، فشلت جميع المحاولات في فك رموز رسالة مشفرة .
حتى نجح البروفيسور جيمس ليتشي، أستاذ اللغة بجامعة دالهوزي في فك رموز الرموز الحجرية ، كان نصه 40 قدمًا لأسفل وقال إن هناك مليوني رطل مدفون بعد تلك الرسالة استأنفت شركة أونسلو أعمال التنقيب وكان الرجال مليئة بالحماس للعثور على الكنز ولكن فجأة غمرت الحفرة بالماء .
وكلما حاولوا إزالتها تم تجديدها مرة أخرى بطريقة ما دون أن يعرفوا أنها كانت مياه المحيط ، لذلك استأجروا مضخة بخار لإزالة الماء ولكن سرعان ما الماء عاد لفيضان الحفرة مرة أخرى بعد عدة محاولات فاشلة بالإضافة إلى وفاة عامل وإصابة آخرين نتيجة انفجار المضخة اعترفت الشركة أخيرًا بهزيمتها وتخلت عن الحفر.
تمت عدة محاولات أخرى للبحث عن الكنز المفترض من قبل بعض الأفراد والشركات بما في ذلك شركة ترورو التي عثرت على تابوت به أجزاء من جثة متحللة بالإضافة إلى 3 جثث صغيرة.
سلاسل من عقد ذهبي يعتقد أن الجثة كانت ترتديه علاوة على ذلك ، في عام 1809 تم العثور على قطعة نحاسية بحجم أونصة ونصف ، على الرغم من أنها وجدت خارج الحفرة الغامضة ، إلا أنها كانت للباحثين دليلًا آخر على وجود الثروة المزعومة مع فشل الباحثين في العثور على الكنز المفترض بالإضافة إلى الوفيات المأساوية التي حدثت في مجموعاتهم أثناء بحثهم .
نظريات تحاول حل اللغز المحيط بتلك الجزيرة الغامضة
انتشرت إشاعة بأن الكنز إما لعن أو محمي بروح شريرة على الرغم من هذه الشائعات ، استمر التنقيب عن الكنز حتى وقت قريب قبل أن يتم إيقافه بعد أن فرضت الحكومة العديد من القيود على تصاريح التنقيب واستخراج الكنوز. أحبطت هذه الخطوة الكثير من الباحثين عن الكنوز وأعاقت النشاط في جزيرة البلوط التي كانت مليئة بالحيوية .
على الرغم من أن عمليات البحث لم تؤد إلى اكتشاف الكنوز المفترضة ، فقد وجد بعض الباحثين آثارًا للذهب وأدلة أخرى قد يشير إلى أن هناك شيئًا مدفونًا في تلك الحفرة الغامضة ظهرت العديد من النظريات والشائعات حول جزيرة أوك باعتبارها كنزًا ، دارت حوله الكثير من التكهنات التي يعتقد البعض أنها تخص القرصان الشهير .
كيد الذي ربما يكون قد دفن ثروته الهائلة هناك قبل اعتقاله في بوسطن عام 1699 م. والسبب في هذا الاعتقاد هو أن كيد قال ذات مرة عن كنزه لا يمكن لأحد أن يجد هذا الكنز إلا كيد والشيطان بينما رأى آخرون ذلك حفرة تخفي الكنوز الملكية التي قد تخص ملكة فرنسا ماري أنطوانيت .
ورأي آخر يقول إن الفرنسيين هم من صنعوا تلك الحفرة لدفن أموال (قلعة لويسبيرغ) فيها. قبل أن تقع في أيدي البريطانيين عام 1758 م ، كان هناك من ربط الكنوز المزعومة بفرسان المعبد الذين ربما دفنوا كنوزهم وأسرارهم في تلك الجزيرة أيضًا ، لم يكن الأمر خاليًا من نظريات المؤامرة والربط هذا الكنز مع الماسونية .
يعتقد البعض أن التابوت الحجري الذي تم العثور عليه في الحفرة ربما يرجع إلى حقيقة أن المكان ليس سوى مقبرة قديمة ونفس السؤال المحير طرح نفسه أمام أصحاب تلك النظرية لمن يفعل تلك المقبرة ينتمي ؟ وإلى أي عصر تنتمي بالضبط؟
من الأشياء الشيقة التي تم العثور عليها في جزيرة البلوط تلك اللوح الحجري الذي تم العثور عليه داخل الحفرة ظهرت ترجمات أخرى للنقوش عليها وهي ترجمات دينية لذا فقد نسب البعض هذا القبر إلى أحد فراعنة مصر من كانوا يدفنون كنوزهم معهم في القبور ولكن إذا كانت هذه النظرية صحيحة فما الذي أوصل هذا الفرعون إلى هذا المكان البعيد؟
ولعل أغرب الأسطورة التي قيلت أن الجزيرة معقل للشيطان الذي يستخدم تلك الحفرة كمأوى له والعوامل الجيولوجية التي تعرضت لها الجزيرة وأن كل ما وجد في الحفرة جاء نتيجة لذلك أيضًا ولكن لم يتم إثبات أي من هذه النظريات لذلك تبقى الحقيقة المرة أن هذه الجزيرة قد أودت بحياة بعض الذين حاولوا للكشف عن سرها الغامض .
الذي لم يتم الوصول إليه بعد حيث ألهب أوك آيلاند خيال المفكرين والباحثين ، نفس الشيء حدث مع صانعي الأفلام لذلك تم إنتاج مسلسل تلفزيوني عن الجزيرة بعنوان لعنة أوك آيلاند في عام 2014 التي تتحدث عن رحلة الأخوين ريك و مارتي إلى جزيرة أوك لاكتشاف كنزها الأسطوري وتحدثت عن تاريخ الجزيرة من حولها وكانت تحاول حل اللغز المحيط بتلك الجزيرة الغامضة.