القميص السحري قميص المأمون الذي يموت كل من يرتديه ،تم كتابة رواية عنة تسمي الفيل الأزرق وأيضا تم عمل فيلم عنة باسم الفيل الأزرق بطولة الفنان كريم عبدالعزيز ، وتم تسميته في هذا الفيلم قميص المأمون المسحور ولكن الحقيقة انه موجود داخل متحف الفن الإسلامي ويسمي القميص السحري.
ما قصة القميص السحري ؟ ولماذا يموت كل من يرتديه ؟ ولماذا سمي قميص المأمون المسحور ؟ كل هذه الأسئلة سنناقشها ونجيب عنها في هذا الموضوع .
![]() |
قميص المأمون المسحور |
قصة القميص السحري قميص المأمون المسحور
في عام 1967 تم صناعة اول قميص سحري في ايران، وكانت فكرته والهدف الأساسي منة حماية الناس من الامراض ،ومن المخاطر وتحديدا في وقت الحروب ،وتم الاعتماد على الطلاسم السحرية والتعاويذ الغريبة في ذلك الامر، ولكن اذا نظرنا الي رواية الفيل الأزرق او الفيلم الذي تناول القميص سنجد تم تسميته بقميص المأمون ،ولكن حقيقة هذا الامر أنه لا يوجد شيء يسمي قميص المأمون .
اثناء تولي الشاة سليمان الأول الحكم ،كانت هذه الفترة تشتهر بالفساد والدمار وكثرة السحر والشعوذة ،وتعرضت البلاد اثناء حكمة لعدد من الغزوات والتي دائما تنتهي بخسارته ،قام باستدعاء احد الدجالين لمحاولة وجود حل لكل مشاكلة ،قال له الدجال ان المشكلة الحقيقية لديك هي انه في يوم توليك الحكم كانت هناك دلائل تشير لوجود مشاكل وخلافات ، وذلك كان واضحا فلكيا .
وبالتأكيد هذا الدجال استغل منصب سليمان الأول وأوهمه بذلك وانه لدية القدرة علي حل كل هذه المشاكل ، الدجال طلب من الشاه سليمان الأول ،ان يعيد تنصيب نفسة للحكم مرة اخري وفي تاريخ مختلف ،وبالفعل قام الشاة سليمان الأول بعمل حفل جديد واعادة تنصيب نفسة للحكم في عام 1967 .
ثم اتي الية الدجال مرة اخري ومعه القميص المسحور ،وطلب منة ان يرتديه دائما ، وان هذا القميص سحل كل مشاكلة ،وفي عام 1994 ، قام الدجال ببيع سر القميص المسحور الي احد الأشخاص أعداء الشاه سليمان الأول ،ومن ثم قام بفك طلاسمه وفك التعويذة ،ويقال ان في هذا الوقت الحراس قد سمعوا أصوات غريبة ومخيفة ، وذهبوا الي غرفة الشاه فوجدوه ميتا ويحمل خمرا.
ظن الحراس انه مات نتيجة لكثرة شرب الخمر، ولكن عندما بدئوا في مراسم الدفن وجدو علامات الخوف والفزع تملئ وجهه ، ومن بعد ذلك بدئت اسطورة ان كل من يرتديه يموت في حادث قتل بشع ، تم صناعة اكثر من ثمانية قمصان منه والقميص الموجود في متحف الفن الإسلامي بالقاهرة واحد منهم ، وموجودين بتركيا وامريكا .
الفترة الزمنية التي ظهر فيها القميص السحري قميص المأمون
الفترة الزمنية التي ظهر فيها هذا القميص كانت فترة الخلافة الصفوية في ايران، والعثمانية وكانت هذه الفترة مشهورة بوجود مجموعة من الدجالين والسحرة والمشعوذين يلتفون حول الامراء ،حتي يستطيع الحكام والامراء تحقيق أهدافهم الشخصية والسياسية ، مثل حمايتهم من الامراض او الأوبئة ، او السيطرة علي الشعوب والاستمرار فترات أطول في الحكم .
ما هي المادة التي صنع منها القميص السحري
القميص السحري تم صناعته من الكتان ،وهو وعبارة عن مجموعة من الرسومات الهندسية الدقيقة وتتنوع اشكالها بين شكل مربعات وشكل دائري ، مكتوب بداخل هذه الرسومات بعض من الآيات القرآنية ، وأسماء الله الحسني، وبعض من التعاويذ والطلاسم الغامضة وبعض التمائم "الحجاب" ، ويذكر انه مستوحى من كتاب شمس المعارف الكبرى .
الهدف الرئيسي من القميص السحري قميص المأمون
كان الهدف الرئيسي من القميص المأمون المسحور هو ان يتم ارتدائه اسفل الملابس ، حتي يحمي من يرتديه من الامراض المنتشرة في هذه الفترة الزمنية ، وان يقوم بالحفاظ علي من يرتديه في وقت الحرب حتي لا يصاب من أي هجمه، ومن اشهر الأسماء التي تم كتابتها على القميص السحري، هاروت وماروت وهم أسماء ملائكة يتم الاستعانة بهم في اعمال السحر او الدجل او الشعوذة وكان بيتم الاستعانة بهم في أي اعمال روحية.
شكل القميص السحري قميص المأمون المسحور
شكل هذا القميص مرعب ومخيف ، يتكون من عدة أجزاء وكل جزء في القميص له تركيبة وتعاويذ وطلاسم تختلف عن الأخرى كما انه مطلي بلونين الأحمر والأسود، وبداخل كل رسمة موجودة على القميص سواء كانت باللون الأسود او باللون الأحمر ، تدل علي معني وتعويذه مختلفة ولها أيضا تميمة محددة وتذكر في وقت معين ومحدد .
كيف وصل قميص المأمون من ايران الي مصر
هنا يأتي دور متحف الفن الإسلامي ،عام 1913 كان رئيس متحف الفن الإسلامي عالم اسمه هيرتس، طلب من علماء الازهر، وعلماء الاثار في حضور اجتماع طارئ وعاجل ،واثناء الاجتماع دخل عليهم وهو يحمل القميص المسحور ، وقص عليهم بعض القصص الخاصة بهذا القميص .
وطلب منهم ان يتخلصوا منة لأنه اذي مصطفي بك شمس الدين ،ويقال ان مصطفي شمس الدين قد توفي في ظروف غامضة ، هذا القميص موجود حتي الان في متحف الفن الإسلامي بالقاهرة ، ولم يستطع احد فك الرموز والطلاسم الموجودة بة حتي الان ، ومعظم هذه الطلاسم موجودة بكتاب شمس المعارف الكبرى .