أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

الحقيقة وراء الظواهر المروعة التي اكتشفها إد ولورين وارين


الحقيقة وراء الظواهر المروعة التي اكتشفها إد ولورين وارين

"إد ولورين: القصة الحقيقية وراء فيلم المشعوذة"


فيلم "المشعوذة" (The Conjuring)، الذي أطلق في عام 2013، أصبح واحدًا من أشهر أفلام الرعب في تاريخ السينما الحديثة. مبنيًا على أحداث حقيقية، تتبع القصة حياة الزوجين إد ولورين وارين، وهما محققان في مجال الظواهر الخارقة للطبيعة. ولكن، ما هي القصة الحقيقية وراء هذه الظواهر المروعة التي تعرضت لها الأسرة في الفيلم؟ وما الذي يجعل القصة أكثر إثارة للدهشة والخوف؟ دعونا نغوص في تفاصيل حياة إد ولورين وارين لنكشف الحقيقة وراء الأحداث التي ألهمت هذا الفيلم الشهير.

البداية: إد ولورين وارين


إد ولورين وارين هما شخصان حقيقيان اشتهرا بعملهما في التحقيق في الظواهر الخارقة للطبيعة، وتقديم الدعم للأشخاص الذين كانوا يواجهون قوى غير مرئية أو شريرة. وُلد إد في عام 1926 وتوفي في عام 2006، بينما ولدت لورين في عام 1927 وتوفيت في عام 2019. عمل الزوجان معًا لأكثر من 50 عامًا في ميدان التحقيق في الأشباح والأرواح، وقد أسسوا "مؤسسة وارين للأبحاث في الظواهر الخارقة" والتي كانت تهدف إلى دراسة وتوثيق الظواهر غير المفسرة علمياً.

خلال مسيرتهما، تعامل الزوجان مع العديد من الحالات الشهيرة التي حققت شهرة كبيرة في عالم التحقيقات الخارقة، منها "البيت المسكون" في "أميتيفيل"، والذي ألهم عدة أفلام، بالإضافة إلى التحقيق في "حالة بيرين" التي أصبحت محور فيلم "المشعوذة".

"حالة بيرين": القصة الحقيقية وراء الفيلم


أحداث "المشعوذة" تدور حول الأسرة بيرين التي انتقلت إلى منزل ريفي في روجر، رود آيلاند، في عام 1971. فور انتقالهم إلى المنزل، بدأوا يشعرون بوجود قوى غير مرئية. كانت الفتاة الصغيرة في الأسرة، التي كانت تدعى "أندريا بيرين"، تشهد أحداثًا غريبة، من تحركات للأشياء من دون تفسير إلى أصوات وظهور كائنات غير مرئية.

كان المنزل نفسه ذا تاريخ مظلم. فقد اكتشف لاحقًا أن صاحبة المنزل السابقة كانت امرأة تُدعى "باثشيفا"، ووفقًا لأساطير محلية، كانت قد مارست السحر الأسود في الماضي. يُقال إنها ألقت تعويذات وشعائر شريرة في المكان، مما جعله مكانًا مسكونًا للأرواح الشريرة.

في مواجهة هذه الظواهر المروعة، قررت الأسرة التواصل مع إد ولورين وارين، اللذين كانا قد أصبحا معروفين في مجال التحقيقات الخارقة للطبيعة في تلك الفترة. عندما وصل الزوجان إلى منزل بيرين، اكتشفوا على الفور أن هناك شيئًا مظلمًا للغاية في المكان. فقد كانت الأرواح الشريرة قد تجمعت في المنزل، وبدأت في التسبب بمشاكل كبيرة للأسرة.

التحقيقات والتفاصيل المخيفة


بينما كانت لورين تشعر بحضور الأرواح، كان إد يحاول جمع الأدلة التي تثبت وجود القوى الشريرة في المنزل. خلال التحقيقات، أكدت لورين أنها شعرت بوجود روح شريرة قوية تُدعى "الروح المظلمة"، وكان من الواضح أنها تسعى لإيذاء الأسرة. وفقًا لتصريحات وارين، كان المنزل مليئًا بالأحداث غير المفسرة، مثل الأصوات المزعجة، والأبواب التي تغلق وتفتح من تلقاء نفسها، وأثاث يتحرك من دون سبب واضح.

رغم أن الفريق حاول تحديد مصدر هذه القوى، كانت الأمور تزداد تعقيدًا. وفي النهاية، وبعد عدة محاولات لإخراج الأرواح الشريرة، تمكن إد ولورين من إثبات أن المنزل كان مسكونًا بالفعل بقوى خارقة للطبيعة. ولكن القصة لم تنتهِ هنا، فقد استمر التحقيق في الأحداث بعد مغادرتهم المنزل، مما أثار الكثير من التساؤلات حول وجود قوى خارقة لا يمكن تفسيرها.

فيلم "المشعوذة": هل كان كل شيء كما في الحقيقة؟


عندما تم تحويل القصة إلى فيلم، تم استخدام بعض الأحداث الحقيقية كأساس للسرد، ولكن بالطبع تم إضافة بعض التعديلات لإضفاء طابع التشويق والإثارة. ففي حين أن الفيلم يعتمد على قصة الأسرة بيرين، إلا أن الكثير من التفاصيل تم تغييرها أو المبالغة فيها لإبقاء الجمهور في حالة من الرعب المستمر. على سبيل المثال، العديد من المشاهد التي يظهر فيها الظهور المفاجئ للأشباح والأرواح، كانت قد أُضيفت لأغراض السينما وليس بناءً على الروايات الحقيقية.

لكن رغم هذه التعديلات، لا يمكن إنكار أن القصة التي يقدمها الفيلم تستند إلى أحداث حقيقية، وأن الرعب الذي شعرت به الأسرة في ذلك الوقت كان حقيقيًا بشكل لا يقبل الجدل.

إرث إد ولورين وارين: بين الحقيقة والخيال


بعد مرور سنوات على وفاتهما، لا تزال حياة إد ولورين وارين تثير اهتمامًا كبيرًا في عالم الظواهر الخارقة للطبيعة. فقد ساهمت أعمالهم في إثارة الجدل حول وجود الأرواح والأشباح، وفي نفس الوقت خلقت إرثًا سينمائيًا عظيمًا. ففي السنوات التي تلت فيلم "المشعوذة"، تم إنتاج عدة أفلام تمحورت حول قضايا مشابهة وظهرت شخصيات وأحداث استلهمت من عملهما.

إد ولورين لم يكونوا فقط محققين في الظواهر الخارقة، بل كانا يؤمنان بأنهم كان لديهم مهمة روحية في حماية الناس من الشرور غير المرئية. ومن خلال عملهم، تركوا أثرًا عميقًا على عالم التحقيقات، وقد دأبوا على التوعية بما يمكن أن يحدث عندما تنغمس الأرواح الشريرة في العالم البشري.



Mostafa Zaki
Mostafa Zaki
تعليقات